قال عبيد بن رشيد – يرحمه الله – ؛ يخاطب أحد خصومه في الجوف ، ووردت هذه القصيدة بهذه الرواية في مخطوطة الصويّغ التي خطّها فهد بن خالد بن عيسى الصويّغ من أهل لُبْدة سنة 1308 هـ ، كما كتب في بعض صفحات المخطوطة ، قال الصويغ - ص 28 – قال عبيد :
ان كان رب السموات امـرنا
نستعينه ؛ مــديــر الـهـبايـبْ
نـطــلـبه ، ما يخيّب ســفـــرنا
يا كـريــم ٍ جـــزيـل الوهـايبْ
كان يـسّـر ؛ سـريـنـا وســـرنا
واعـتـلينا ظــهـور الـنـجـايبْ
من قــفار ٍ وحـايــل ظـهــرنا
ما نــفـاكــر بوقت الحـرايبْ
ما صديـقـك يطيح بنــحــرنا
والدخن مثل صَفْق اللهايبْ
كم صبي ٍ لـقـلـبـه جــمــــرنا
نجدعه بين عُوْج النصايــبْ
كم حـصـان ٍ لــرجله هجرنا
ما يـشـم ّ الـمــهـــار العـرايبْ
كم خصيم ٍ لجمعه دمـــرنـــا
نجعله للـهـنـــادي ضـــرايبْ
يا نويـديـس [ مارد ] ثــفـرنا
ما نبيعه بقَضْب الــقــضـايبْ
[ مارد : قصر مشهور في دَوْمة الجَنْدل ]
كان امرنا الولي واصتـقرنــا
فَــــزْعــة ٍ به نسرّ الــقـــرايبْ
مـا نـخلّي لحي ٍ مـــدرنــــــا
كذبكم من كبار العـجـايبْ
كان عن زند حرب ٍ فسرنا
واحتزم كل صبي ٍ وشايبْ
نعجب اللي بعينه نظرنــــا
بالـوغا دون شقر الذوايبْ
نحمد اللي عليكم نصرنــا
بالوهـايب ، ولاهو بغايبْ
تايه الراي ، ياللي حقرنــا
ما تشوف الديار الحرايبْ
مــا تــفــكّــر بعينه لا ثرنـــا
كم حلال ٍ نحطّه نـهـايبْ
ما سمعتوا سوالف بقرنا ؟!
يامحارب على غير صايبْ
[ يشير عبيد هنا إلى وقعة بقعاء المشهورة سنة 1257 هـ ، والتي كان من أسبابها أن أهل القصيم نهبوا مجموعة من البقر ، لمزارعين في قرية من قرى منطقة حائل ، وقال عبيد من قصيدة أخرى :
ياابن سليم ان كان اغرتوا بالاطراف
؛ فلا تــهــمّ الطهــبــلة والـتـــداهـير !!
لو خذت من زرع ابن جلعود منساف
ومن البقر رحتوا بعجل ٍ على ضير !!
ومن قصيدة ثالثة :
يا ابن سليم ان كان اخذتوا لنا ثور
وعلّمت لك ناس ٍ تبي منا الاطماع
ومنها :
يا ثــورنا ما متّ ، وفـداك صنقور
وهذا جزا هلّة دبَيْـسـا للادماع ! ، ودبَيْسا لقب للبقرة ]
باب [ خَذْما ] منازل خْبَرْنا
طايب ٍ او على غير طايبْ
[ خذما : حي معروف في الجوف ]
الوعد خامس ٍ من شهرنا
يا مـدوّر لـعوج الطلايبْ !
[ ولمّا سمع شاعر من أهل الجوف هذه القصيدة قال - معلّقاً عليها ومنذراً جماعته :
هلّ الهلال وصار مثل الحنيّة
وكلٍ يراعي هلّته بالسما بانْ
جونا هل السبعان واهل طوية
جرّارة المدفع مع ابو سليمان .. ، وأبو سليمان كنية عبيد ]
تمت القصيدة في رواية الصويّغ ، ويضيف بعض الرواة في حائل هذا البيت :
مع مضيق الشعيب انحدرنا
مثل غـيـم ٍ حـدتـه الهبايب ْ
وسلامتكم .